ممثل المرجعية العليا في اوروبا يعزي العالم الإسلامي بشهادة تاسع أئمة المسلمين الامام محمد بن علي الجواد (ع)

أحيت الجالية الاسلامية في برمنكهام ذكرى وفاة الإمام الجواد عليه السلام, وتحدث ممثل المرجعية الدينية في اوروبا السيد محمد الكشميري من خلال خطبة الجمعة في مركز العباس (ع) قائلا "حينما نرجع الى المصادر التاريخية العامة والخاصة للبحث عن شخصية الامام الجواد (ع) نجدها مليئة بالمواعظ والعبر خصوصا مواقفه العلمية التي تحدى بها الامام مع صغر سنه اكابر علماء عصره وعلاهم بما اظهره الله على يديه من معارف وعلوم مختلفة اذعن لها علماء وحكام عصره، الذين انتهلوا من نمير علمه وروا عنه الكثير من المسائل العقائدية والفلسفية والكلامية والفقهية والتفسيرية والعلوم الإنسانية الى جانب عطائه في سائر مجالات المعرفة البشرية".

وأضاف "لهذا كان وجوده من أعظم البركات على مدرسة اهل البيت (ع) واتباعها، وكان من اثار هذه البركة المجلس الذي عقد في المدينة وحضره اقطاب الشيعة من مختلف الأمصار لمعرفة ما اذا كان الامام وهو بهذا السن (9 سنوات) يستطيع ان يدير شؤون الامة كأمام بعد ابيه الامام الرضا (ع)، عندها اجمعوا على ان يتوجهوا اليه بالأسئلة المختلفة، فبسط (ع) لهم ذراعيه وصارت الأسئلة تترا عليه من الحاضرين وهو يجيبهم عليها بدون تردد وبقدرة عليمة فائقة حتى اذعنوا له بالطاعة وعلموا بانه هو الشخص المؤهل للإمامة من بعد ابيه (ع)، وانه من اهل بيت لا فرق بين صغيرهم وكبيرهم في هذا المقام, وقد ذكر المؤرخون بأن الاسئلة التي وجهت الى الامام في هذا المجلس قد بلغت بفروعها وتفرعاتها الى ثلاثين الف مسألة".

وفي حديث مطول تحدث ممثل المرجعية عن مناقب الامام الجواد عليه السلام واهل البيت والدور الكبير الذي قاموا به من خلال المسؤولية الملقاة على عاتقهم من هداية الناس والسيطرة العطرة لأهل البيت عليهم السلام ومناقبهم".

يذكر أن وكيل المرجعية الدينية الذي زار المركز اطلع على التوسعة الجديدة المتكونة من ثلاث طوابق تشتمل على مسجد ومدرسة.

كما اطلع على النموذج المصغر التعليمي لمشاعر الحج والذي أنشئ لغرض تعليم كيفية اداء مناسك الحج والعمرة لتفادي الأخطاء التي عادة يصعب معالجتها بعد عودة الحاج الى ارض الوطن.

 

المصدر: مؤسسة الامام علي في لندن

متابعات علي الطالقاني