إدانات عالمية لحرق نسخة من القرآن الكريم

انضم المسلمون في جميع أنحاء العالم لإدانة حرق نسخة من القرآن الكريم خارج أكبر مسجد في ستوكهولم يوم الأربعاء, في ظل وجود مكثف للشرطة، ومنح الشرطة تصريحا، لكنها قالت لاحقا إنها فتحت تحقيقا في حرق القرآن الذي أثار غضب العالم الإسلامي.

ليست هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا العمل في السويد, ففي كانون الثاني (يناير)، أحرق متطرف يميني سويدي دنماركي نسخة من القرآن بالقرب من السفارة التركية في ستوكهولم، مما أثار غضب العالم الإسلامي.

رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون قائلا" إن احتجاج الشخص الذي حرق القرآن قبل أيام كان "قانونيا ولكنه غير مناسب"، والأمر متروك للشرطة للسماح به أو لا.

وأدانت الحكومة العراقية في بيان أصدرته بشدة "تكرار حرق نسخ من المصحف الشريف من قبل أفراد متطرفين ومضطربين عقلياً".

وأضافت أن "هذه الأعمال تظهر روح الكراهية والعدوانية التي تتعارض مع مبادئ حرية التعبير".

وعقدت منظمة التعاون الإسلامي اجتماعًا طارئا مفتوحا للجنة التنفيذية في جدة لمناقشة تداعيات الحادث ، بدعوة من المملكة العربية السعودية .

وناقش الاجتماع الإجراءات التي ستتخذ ضد هذا العمل الشنيع وتكييف موقف جماعي بشأن مسار العمل الضروري.

فيما ادانت الولايات المتحدة حرق القرآن ، مضيفة أنها تعتقد أن المظاهرة خلقت "بيئة من الخوف" تقيد بشكل فعال قدرة المسلمين على ممارسة شعائرهم الدينية بحرية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مات ميلر في مؤتمر صحفي: "نعتقد أن المظاهرة خلقت بيئة من الخوف التي ستؤثر على قدرة المسلمين وأفراد الأقليات الدينية الأخرى على ممارسة حقهم بحرية في حرية الدين أو المعتقد".

وزارة الخارجية الإماراتية في بيان صرحت إن الإمارات استدعت أيضا السفير السويدي يوم الخميس للاحتجاج على حرق الكتاب المقدس.

واستدعت الأردن السفير السويدي في عمان، ووصفت العمل بأنه "تحريض وعنصرية".

وقالت وزارة الخارجية  الاردنية إن حرق القرآن الكريم كان عملاً من "الكراهية الخطيرة ومظهر من مظاهر الإسلاموفوبيا" يحرض على العنف.

واكدت في بيانها إن حرق المصحف "لا يمكن" اعتباره شكلاً من أشكال حرية التعبير ، مضيفاً أن هناك "حاجة لوقف التصرفات غير المسؤولة".

وقالت الوزارة إنه يجب مواجهة خطاب الكراهية والعمل الذي يحض على الكراهية ويجب أن يكون هناك ترويج لثقافة السلام والقبول.

فيما بينت وزارة الخارجية الكويتية إن حرق القرآن أساء للمسلمين في جميع أنحاء العالم، مضيفة أن الناس بحاجة إلى تعزيز قيم التسامح والتعايش.

وبينت الوزارة في بيان " ان هذه الخطوة الاستفزازية الخطيرة تسيء إلى المسلمين في جميع أنحاء العالم".

وتذكر دولة الكويت المجتمع الدولي وجميع الدول المعنية بمسؤوليتها عن العمل ضد الكراهية والتطرف الديني ووقف الأعمال العدائية التي تستهدف مقدسات المسلمين, ويجب محاكمة مرتكبي مثل هذه الأعمال العدائية ومنعهم من استخدام مبدأ الحريات كخدعة لتبرير العداء للإسلام أو أي دين مقدس".

وانضمت إيران إلى الإدانة ووصفت العمل بأنه "استفزازي وغير مدروس وغير مقبول".

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية، ناصر كناني، إن "جمهورية إيران الإسلامية حكومةً وشعباً ... لا تتسامح مع مثل هذه الإهانة وتدينها بشدة".

وأضاف: "من المتوقع أن تنظر الحكومة السويدية بجدية في مبدأ المسؤولية والمحاسبة في هذا الصدد ، مع منع تكرار إهانة المقدسات".

كما ندد المغرب بحرق القرآن واستدعى سفيره في ستوكهولم مساء الأربعاء.

وقالت في بيان "هذا العمل الهجومي الجديد غير المسؤول يتجاهل مشاعر أكثر من مليار مسلم في هذا الوقت المقدس من الحج الكبير إلى مكة وعيد الأضحى المبارك".

وأضافت "في مواجهة هذه الاستفزازات المتكررة التي ارتكبت تحت أنظار الحكومة السويدية الراضية" ، استدعى المغرب القائم بالأعمال السويدي في الرباط واستدعى سفيرها.

وندد أمين عام رابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى بالعمل الذي قال إنه تم تنفيذه تحت حماية الشرطة.

وقال عيسى إن مثل هذه الأعمال تغذي الكراهية وتثير المشاعر الدينية ولا تخدم سوى أجندة التطرف ، كما ندد وزير الخارجية التركي الحدث ووصفه بأنه حقير.

وقال "من غير المقبول السماح بهذه الأعمال المعادية للإسلام بحجة حرية التعبير".