كازاخستان تعلن حظر الحجاب في المدارس والأغلبية ترفض

أثار إعلان الحكومة الكازاخستانية مؤخراً حظر ارتداء الحجاب في المؤسسات التعليمية جدلاً حاداً في البلاد. حسبما جاء في البيان الموجود في قسم "للمواطنين" على الموقع الإلكتروني للحكومة الكازاخستانية، بتاريخ 16 أكتوبر/تشرين الأول.

ووفقا للأرقام الرسمية، فإن ما يقرب من 70٪ من سكان كازاخستان يعتنقون الاسلام وشدد المؤيدون للحظرعلى أن كازاخستان دولة علمانية، وأكد وزير التعليم الكازاخستاني، جاني بيسمباييف، أنه في منطقة أتيراووة وحدها، تسربت 150 فتاة من المدارس منذ بداية سبتمبر بسبب الحظر وفي منطقة تركستان.

كما علق الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف على الأمر في المؤتمر الوطني للمعلمين في العاصمة أستانا، وقال ان"الحرية الدينية يكفلها القانون في بلادنا"، مضيفا أن كازاخستان كانت وستظل دولة علمانية.

لكن المعارضين يقولون أن "مثل هذه القيود تنتهك مبادئ حرية الضمير، وانضمت أيضا شخصيات عامة نسائية بارزة إلى الاحتجاج."

ومن بين الذين دعموا الاحتجاجات، توجيان كوجالي، عضو المجلس الاجتماعي التي قالت "أن الحظر غير قانوني والحجاب هو في الواقع غطاء للرأس تلبس به الفتيات في كازاخستان منذ سن البلوغ، أي من سن معينة وان القانون يكرس الحق في ارتداء الملابس والحظر الذي تم سنه هو عائق مصطنع أمام ممارسة هذا الحق."

وتساءلت لماذا يمنع الحجاب الفتيات المسلمات من الانضمام إلى الحياة العلمانية؟ بينما لا أحد يحظر ارتداء الصلبان المسيحية أو قبعات. كما ترى أن المطالبة بحث الفتيات على ترك المدارس بسبب حظر الحجاب أمر خاطئ و إن ارتداء الحجاب هو دائمًا قرار واعٍ في الأسر المسلمة. وقد اقترحت الإدارة الروحية لمسلمي كازاخستان حلا ، يوجب تعليم الفتيات اللاتي يرغبن في ارتداء الحجاب في مدرسة، أو مؤسسة تعليمية إسلامية.