الغيرة.. بين الفِطرة والغريزة والتطرّف

غانيا درغام

تخبّط فكري شعوري يهدد التوازن النفسي لدى الفرد، ويجعله مكرس لردّات فعل سلوكية غير محمودة في أغلب الأحيان، هذا ما نعرفه بالغيرة، وترتبط الغيرة بعدة مشاعر معقدة تتملك المرء وتسبب له عدم الراحة والانزعاج أحياناً، وهي تنبع من إحساسه بالخوف، التنافس، انعدام الأمن، أو عدم الثقة، والشك، بالتالي فقد تجعله يخشى دائما فقدان وخسارة ما لديه، سواء أكان ذلك ممتلكات شخصية أو أشخاص مقربين له، أو أن يرغب بشدة بامتلاك شيء يمتلكه الآخرون بغض النظر عن ماهيته، وقد تتطور للشعور بالحسد اتجاههم، هكذا يصبح المرء مضطرب الفكر ومشتت التركيز، وغير صافي الذهن، بسبب سلسة المشاعر السلبية التي تسكنه، وعندما تهاجم الغيرة العلاقات بين الناس تصبح خطراً يهدد أمنها واستقرارها، خاصة عندما تكون زائدة عن حدها، وبدون مبررات واضحة، وقد تسبب المشاكل بين أطراف تلك العلاقات، وتصنع فجوة كبيرة بينهم، بالتالي لا بد من التخلص منها وعلاجها.

من منظور علم النفس أن في كل حياة اجتماعية هناك دوماً تنافس وصراع بين الأفراد على الموارد ومصادر العيش، وعلى مصادر القوة والسيطرة، وعلى السعي لتحقيق المكانة العالية، فالسعي للتفوق وتحقيق المكانة العالية بالتنافس والصراع هم أساس نشوء غريزة وانفعال الغيرة، والغيرة تحدث عندما يحدث الفشل ويتفوق الآخر، فالغيرة والحسد انفعالان قويان بشكل خاص لدى البشر، ويعتبران من مولدات التنافس والصراع.

كل منا يسعى "واقعياً هذا مفروض علينا غريزياً واجتماعياً" ليكون الأفضل، وعندما لا يتحقق ذلك ويظهر الفشل أو الخسارة بوضوح، بالتالي تحدث انفعالات الغيرة والحسد، هنا يمكن أن يحدث توجه القوى والإمكانيات لإعاقة المتفوق أو الإضرار به ومنعه من متابعة تفوقه والاستفادة منه، على مبدأ "عندما لا أكون أنا الأفضل فيجب أيضاً ألا يكون غيري هو الأفضل".

أنا الأفضل نحن الأفضل والدوافع المشابهة "الفردية، الأنانية والعنصرية" هي أهم مولدات التنافس والصراع لدى البشر، فالجميع يقول: "أنا الأفضل، أنا الأحسن، أنا الأهم، أنا الأساس، أنا المرجع، أنا الموجود، أنا الأسمى..." وإن كان الواقع غير ذلك، عندها تصبح "نحن الأفضل، أصلي هو الأشرف، أبني هو الأفضل، بلدي الأفضل، ديني هو الأصح، جنسي هو الأفضل.."، وعندما يكون تفوق الآخرين واضحاً، يقال: "هم أحسن في كذا وكذا، لكن هذا غير مهم وغير ضروري، فنحن أحسن في كذا وكذا وهذا هو المهم والضروري، وأهدافنا هي الأفضل، مبادئنا هي الأفضل، أصلنا هو الأفضل.."، تبريرات كثيرة والمهم في النهاية أنا ونحن لا يمكن أن نكون سوى الأفضل.

إن دافع أنا أو نحن الأفضل "الانتماء"، هو أصل ومرجع أغلب الصراعات والحروب والتنافسات والسباقات والسعي للتفوق على الآخرين، بالتالي تكون الأنانية والعنصرية ناتجة عن هذا الدافع، ونحن نجد أن الإحساس والشعور بدافع أنا ونحن الأفضل موجودة لدى غالبية البشر إن لم يكن كلهم، فنحن مدفوعون إلى التفوق والتميز عن الآخرين.

وبالتطرق إلى أنواع الغيرة والاسباب النفسية لها وعلاجها، نجد أن الغيرة تنقسم إلى قسمين رئيسيين، أولا الغيرة الطبيعية، ثانياً الغيرة غير الطبيعية.

تقسم أنواع الغيرة الطبيعية إلى: 

الغيرة الرومانسية:

العديد منا يشير إلى الغيرة الرومانسية "غيرة الحب على أنها غيرة طبيعية" ففي بداية قصص الحب نجد أن السبب الرئيسي وراء الخلافات هي الغيرة، ثم تتحول لتصبح الخلافات المتعلقة بالأمور المالية هي المسيطرة نتيجة لمسئوليات الحياة وأعبائها، وفى دراسة تم إجراؤها عام 2004 تم نشرها في جريدة علم النفس التطوري حول ما يثير الغيرة أكثر الخيانة الجنسية أم الخيانة العاطفية، فقد توصلت الدراسة إلى أن الغيرة تنشأ بسبب الخيانة العاطفية أكثر من غيرها.

الغيرة في العمل "غيرة القوة":

تنشأ بسبب غياب فرصة الترقي في العمل ومعدلات الرواتب، وغيرها من الأمور التي تحدث داخل إطار العمل.

غيرة الأصدقاء:

هي غيرة المراهقة، حيث يكون الخوف من فقد أحد الأصدقاء وذهابه إلى شخص آخر متطفل على الصداقة الأصلية.

وتعتبر الغيرة من الأمور الصعبة في دراستها، فالطفل منذ صغره يعبر عن الغيرة مثل غيرته من أي طفل آخر إذا وجد أمه تحمله أو تحاول مداعبته، ثم تتطور لتظهر داخل إطار الأسرة الواحدة حيث غيرته من الأخوات الآخرين الأصغر منه في السن، هنا يأتي دور الآباء من مشاركتهم مشاعر الحب والعناية مع أبنائهم أجمعين، ويوجد خطأ يقع فه العديد من الآباء إذا حدث نزاع بين الأخوات يلجأ الأب والأم "وهم على يقين بأن ما يفعلونه صحيحاً وعادلاً" من معاقبة الطفل الذي اقترف الخطأ وهذا غير صحيح، فالابتعاد عن تفاعلات الأطفال مع بعضهم هو الحل الأمثل والطبيعي طالما لا يوجد ضرر جسدي، مع وجود تدعيم من جانب الآباء بتوطيد العلاقة بين أبنائهم وتأكيد حبهم لهم.

ثم يكبر الطفل ليصبح مراهقاً لتأخذ الغيرة نمطاً وشكلاً آخر، فإذا كانت التنشئة والصحة النفسية للمراهق سليمة فإن الغيرة مثلها مثل أية أحاسيس أخرى تمر في سلام، لكن تحولها يأتي من المراهق الذي لا يقدر قيمة نفسه ويشعر بالوحدة فهو دائماً غيور على فقدان أصدقائه وتحولهم إلى آخرين غيره "نمط الغيرة في هذه المرحلة العمرية غيرة الأصدقاء"، وهذه الغيرة تؤدى إلى العدوانية والعنف ذلك بغرض حماية صداقته.

الغيرة غير الطبيعية:

توصف بإحدى الصفات التالية: "الغيرة المرضية، الغيرة النفسية، الغيرة الوهمية.."، وتتحكم في هذه الغيرة الكثير من العوامل، منها:

- الشعور بعدم الأمان.

- عدم النضج.

- وجود مرض عقلي مثل "الهوس، جنون العظمة، الفصام أو الشيزوفرنيا التي تعني عدم اتزان المواد الكيميائية بالمخ.

أسباب الغيرة:

- الشعور بالخوف والقلق حيث يمكن أن ترتبط الغيرة بشعور المرء بالخوف والتهديد، مثل الخوف من أن يحل شخص مكان المرء نفسه، أو يتم استبداله به، وذلك عند وجود طرف آخر في بعض العلاقات، كخوف الطفل أن يحب أهله الشقيق الجديد أكثر منه، أو خوف الحبيب من أحد الأصدقاء بأن يسرق حبيبته ويأخذ مكانه، وغيرها.

- انعدام الأمان لدى المرء وشعوره الدائم بالقلق والخوف من فقدان شخص عزيز على قلبه، أو تمسكه به بشدة، وغيرته عليه خاصة بعد المرور بتجربة فقدان شخص آخر كانت له مكانة مميزة في نفسه، فيخشى تكرار الألم.

- غريزة المنافسة لدى الفرد حيث يتنافس الأشخاص بطبيعة الحال للحصول على الشيء الأفضل، وامتلاك ما يتمنونه، ووجود منافس قوي يهدد إمكانية حصول المرء على حاجته قد يولد لديه مشاعر غيرة كبيرة، تزيد من روح المنافسة والاجتهاد بينهما، وهذا الأمر قد ينتج عنه جانبين، أولاً شعور إيجابي يكون من خلال سعي المرء واجتهاده وعمله بجد لنيل مقصده، والفوز على منافسه، وإثبات جدارته في تحقيق هدفه، ثانياً شعور سلبي يؤثر على أداء الشخص، خاصة إذا سيطرت مشاعر الغيرة على تفكيره، بالتالي قد يهدر طاقته، ويشتت تركيزه، ويشعر بالقلق عندما يفكر بالطرف الآخر بشكل دائم، وبإمكانياته، ويقارنه بنفسه بطريقة تبعده عن الهدف الرئيسي الذي أراد الحصول عليه.

- نقص الاهتمام وفقدان العاطفة فقد يسبب عدم حصول المرء على الاهتمام الكافي غيرته من الأشخاص الآخرين من حوله، خاصة عندما يشاهدهم يتلقون الحب والاهتمام والعاطفة الدافئة التي يفتقدها، في الوقت الذي يرغب بشدة الحصول عليها، ولهذا الاهتمام عدة مظاهر تسببها الغيرة، منها:

- انعدام التواصل الجيد مع الآخرين حول المرء، وتدني جودة العلاقات، مما يشعره بالغيرة والخوف من ابتعادهم عنه واختيار شريك غيره، التقصير من قبل الطرف الآخر في العلاقة، وافتقار المرء للاهتمام والعاطفة، مما يسبب عدم شعوره بالاطمئنان، بالتالي قد يشعر بالغيرة عندما يلاحظ اهتمامه بشخص غيره ومبادلته العاطفة ويظنه حل مكانه.

- محدودية العلاقات الاجتماعية التي تربط الشخص بالآخرين، حيث إن العلاقة بينه وبين شخص معين تكون الأقوى، وفور وجود أشخاص آخرين في الساحة يحاولون الاقتراب منه تبدأ مشاعر الغيرة بالظهور بسبب عدم الاعتياد على اختلاطه بغيره.

- عدم تلبية احتياجات المرء في المراحل المبكرة من طفولته ونشأته التي يفترض أن يقدمها الأشخاص المقربون له، كوالديه مثلاً، بالتالي تنمو لديه مشاعر الغيرة والرغبة بالحصول على ما فقده في تلك المرحلة.

- قد تكون الغيرة طبعاً في شخصية المرء، وصفة راسخة به بدون سبب واضح، لكن يمكنه محاولة السيطرة عليها، وجعلها صفة غير مؤذية لا تؤثر على علاقاته.

- عدم ثقة المرء بنفسه، أو عدم احترامه لذاته، وحبه لها، بالتالي شعوره بالنقص ومقارنة نفسه بالآخرين دائماً، وإحساسه بالغيرة منهم.

- قيام بعض الشركاء بالتصرفات التي تحفز وتنمي مشاعر الغيرة لدى الطرف الآخر، كتعمد مغازلة الجنس الآخر أمامه، أو التودد لهم، ويكمن الحل بالمصارحة والاتفاق على أهمية الثقة، إضافة لوضع حدود للعلاقات مع الآخرين والالتزام بها، بهدف تجنب الشك والغيرة لاحقاً.

ولأن الغيرة يمكن أن تدفع المتأثر بها إلى اتباع سلوكيات انفعالية غير متوازنة، ربما لا تدل على فحوى شخصيته الحقيقة، بالتالي لابد من ذكر اهم النصائح للتعامل مع الغيرة والسيطرة عليها، وهي:

- فهم الشخص حقيقة مشاعره والتعبير عنها بصدق، ومحاولة تحديد سبب غيرته من الطرف الآخر، لإيجاد حل يساعده على التخلص من هذه المشاعر ومقاومتها.

- البحث عن نقاط التشابه والأمور المشتركة التي تجمع المرء مع الشخص الذي يغار منه، وتذكر ميزاته الجيدة، لأن ذلك سيشعره بأن مشاعر الغيرة لا قيمة لها، مما قد يشعره بالاكتفاء بما لديه ويسعد به بالمقابل.

- عدم مراقبة صفحات ووسائل التواصل الاجتماعية التي يستعرض أصحابها خصوصياتهم بشكل مبالغ به، وينشرون تفاصيل حياتهم الخاصة بدقة، لأنها قد تزيد من شعور المرء بالغيرة منهم وتزعجه.

- تجنب مرافقة أولئك الأشخاص الذين يبالغون باستعراض ما لديهم من أموال وممتلكات قد تثير مشاعر الغيرة للشخص، عندما يكون من طبقة أخرى، ولا يمكنه شراء ما لديهم، أو زيارة الأماكن الباهظة الثمن مثلهم، فينزعج ويحزن من ذلك، بالمقابل يمكنه الاعتذار بشكل مهذب.

- طلب المساعدة من الأخصائي النفسي، عندما تصبح الغيرة شعوراً مزعجاً يبالغ به المرء بدون وعي، وتؤثر بشكل سلبي على حياته وعلاقاته خاصة عندما يلجأ لمختلف الوسائل والطرق بدون فائدة.

- تركيز الفرد على شخصيته واستحضار النعم التي يمتلكها، والتفكير بطرق الحفاظ عليها، إضافة للاجتهاد في تطوير ميزاته ومهاراته، وتنمية مواطن الجذب والقوة لديه التي تقربه من لآخرين وتشتت انتباهه وتملأ فراغه، وحب ذاته واحترامها، والعمل على الاستمتاع بيومه ببساطة، لضمان عدم تركيزه على أولئك الذين يشعر بالغيرة منهم.

- الاسترخاء والقيام بالتمارين الرياضية المفيدة التي تحد من شعور المرء بالقلق والإجهاد الذي يرافق الغيرة الشديدة، خاصة رياضات التأمل التي تعزز الصحة النفسية والجسدية، وتخلص المرء من المشاعر السلبية التي قد تعلق به مع الوقت.

أيضاً هناك مهمة إنسانية تقع على عاتق المجتمع حيال المصابين بالغيرة، فهم أفراد من المجتمع، بالتالي لابد من إيجاد بيئة نفسية متوازنة لهذه الفئة من الأشخاص، وقد تكون أفعال أو أحاديث موجهة لهم من أصحاب النفوس الطيبة والعقول المتوازنة الذين يصادفون حالة المصابين بالغيرة، حيث أكد حيدر عبد الرضا "مدرب التنمية البشرية ومدرب برمجة لغوية عصبية" لمركز الاعلام الدولي في العراق أنه:

" أحياناً يكون سبب الغيرة هو الحرمان الاجتماعي بسبب القيود العائلية او الظروف الاقتصادية للفرد، فيبدأ  بحديثه مع نفسه مرددا عبارته "لماذا فلان هكذا وانا هكذا" لماذا ولماذا، وعلامات الاستفهام تطول بين الاسطر، هذا ما يؤدي الى زعزعة الثقة بالنفس فتنشأ حالة من الهروب من الواقع واللجؤ الى العزلة او الانطواء، وكلا هاتين المفردتين هي عبارة عن بداية اكتئاب او اكتئاب غير حاد، ومع مرور الوقت والبقاء بنفس الحال قد يلاحظ بأن الفرد تظهر عليه اعراض اكتئاب حاد "وهو مرض يصيب النفس مما يؤثر على الجسم ويولد الكثير من الامراض العضوية ويؤذي المشاعر والوجدان ويصبح المصاب به لديه مشكلات عاطفية وهذا ما يظهر بعض الاحيان بمظاهر سلوكية"، اما الحلول لهكذا مشكلة فالأفضل ان نصحح الاساس ونزيل المسبب ونوضع بدائل فمثلا نركز على زيادة الثقة بالنفس من خلال الجلسات النفسية الحوارية التي تهدف بنزع الغيرة وبالتالي اكسابه الثقة وخروجه من العزلة الى مجتمع يسير به واثق وشامخ ونوضع ايضا له الاهداف التي يسعى هو لها حتى يسعى جادا لتحقيقها وهذا هو اشغال عن وضعه الاول واستثمار وقته بأمر اكثر اهمية واولوية للنجاح".

من جانبه عرف المختص في علم الاجتماع محمد نصّور الغيرة لمركز الاعلام الدولي في العراق أنها: "موضوع من القضايا الهامة والحساسة في مسيرة حياتنا العملية فهي من الغرائز الانسانية الراسخة في نفس الانسان تظهر لأسباب عديدة وفي أماكن متعددة واذا تفاقمت الغيرة المذمومة أصبحت مرضا خطيرا يصعب علاجه، فالعلل الناتجة عن الغيرة المرضية ذات اثار خطيرة توهن الانتاج في أي عمل وتهدد تماسك الأشخاص العاملين في أي مكان الذين هم أساس قوته، فالغيرة السلبية تمزق وحدة الصف وتشتت الجهود وتنتج البغضاء والشحناء بين الزملاء، هنا لابد من ترسيخ مهارات روح التعاون والفريق الواحد في مكان العمل، ولا شك أن البيئة السليمة تقلص نيران الغيرة السلبية بين العاملين مما يوجه العمل نحو المزيد من الانجاز والتلاحم، وان الانسان السوي قادر على تقليص حدة الغيرة أيضاً قادر في العموم على التحكم بها اذا تعامل معها بحذر وحكمة وإنصاف، وأنوه أن الغيرة الايجابية قد تجعل من الشخص يقوم بأداء عمله بإتقان".

وأضاف نصّور في حديثه لمركز الاعلام الدولي في العراق أن: " الغيرة تكون ايجابية او سلبية بحسب أسبابها واثارها، فاذا كانت الغيرة ذات انعكاسات ايجابية كانت الغيرة محمودة، مثلا عندما ندافع عن زميل تم تجريحه بالكلام فهذا أمر مرغوب، أما اذا أنتجت البغضاء والحسد وفرط المحبة فتكون غيرة سلبية مثل التلفظ بألفاظ سلبية وأوصاف غير لبقة واستخدام لغة الاستعلاء والتجريح، هنا لابد من جملة من الخطوات لعلاج هذه الظاهرة منها: فتح باب الحوار الهادف مع الشخص الغيور، اتاحة الفرصة للشخص الغيور لإبراز ذاته بالعمل، لا تأخذ حديث الغيور على محمل الجد، بيان ان نار الغيرة تأكل صاحبها قبل أن تصل الى الاخرين، ترسيخ فكرة تحقيق الفوز للجميع وان الامر يسع الكل، الايمان الكامل ان التربية قادرة على تهذيب السلوك".