موكب حسيني من ستوكهولم يسعى لاستقطاب الشباب الى الطريق الحسيني

تستمر الخدمة الحسينية في استقطاب محبي اهل البيت عليهم السلام الى دربها ، وتعطرهم بعطرها المفعم بالود والسلام والألفة والمحبة لكل ما هو حسيني قريبا كان ام بعيدا غريبا كان ام قريبا، ففي هذه الخدمة تذوب كل الامتيازات وكل الهويات وكل الالوان لتنصهر في بوتقة العشق الحسيني.

من السويد وتحديدا من مدينة ستوكهولم يطل على مواكب الخدمة الحسينية موكب باسم (موكب الامام الحسن المجتبى عليه السلام) ليقدم خدماته المتنوعة الى زوار الامام الحسين عليه السلام بمناسبة احيائهم لذكرى اربعينيته الخالدة.

مسؤول الموكب علي محمد فارس تحدث بداية عن فكرة وانطلاقة الموكب فقال " جئنا الى العراق بعد سقوط الطاغية مباشرة في اول اربعينية للإمام الحسين تقام بعد عام 2003 وبدأنا بتأسيس موكب خدمي وحينها لم يكن هناك مكان مخصص  للموكب  وكنا نشتري المواد ويتم توزيعها في الشوارع فكانت تلك البداية بفكرة بسيطة لخدمة زوار ابي عبد الله الحسين وتطورت الفكرة سنة بعد سنة , وبمرور الزمن وبفضل من الله والامام الحسين عليه السلام خصص للموكب مكان بالقرب من باب السلطانية وبالتحديد في موقع مستشفى السفير حاليا قبل ان تشيد هذه المستشفى بعد اخذ الموافقات حينها فتأسس الموكب وبدأنا بتقديم الخدمات لزائري ابي عبد الله الحسين وكل هذا هو السعي لمشاركة أهالي كربلاء والعراق في الخدمة التي يقدمونها للحشود المليونية القادمة من كل انحاء العالم".

وفيما يخص وجبات الطعام التي يقدمها الموكب ذكر مسؤول الموكب" أن اول وجبة يقدمها الموكب هي الفطور الصباحي اضافة الى القهوة المستمرة على طول اليوم وفي المساء يقدم الموكب وجبة سريعة للزائرين".

وعن استقطاب الشباب لهذه الخدمة ذكر ان" القائمين على الموكب حاولوا ربط الشباب المغتربين مع هذا الموكب والحمد لله نجحنا في هذا الامر باستقطابهم والاغلب من السويد والمقيمين في اوربا والهدف الذي يطمح اليه الجميع هو خدمة زوار ابي الاحرار وتقديم جميع الخدمات من خلال موكب بسيط قادم من اوربا وبفضل الله كان اقبال المستبصرين علينا بشكل واسع وبإعداد كبيرة من خلال نشر الخدمات المقدمة في الموكب والنشاطات التي تقام في كربلاء وايصالها الى العالم الاوربي بطريقة واعية وهادفة ونسال الله القبول.

وأشار فارس الى "ان اكبر الدول العالمية ليس لها استعداد لاستقبال ربع الربع من اعداد الزائرين في كربلاء، ولا تتمكن من تقديم كافة الخدمات لهم، وكل دول العالم اجمع بما تملك من امكانيات وقدرات لا تتمكن من ادارة هذه الحشود المليونية".

وختاما وجه مسؤول الموكب خطابا الى العالم قائلا" نوجه رسالة الى العالم من كربلاء مفادها، ها هو الحسين ابن بنت رسول الله وهذه هي الرسالة الانسانية الحقة والى المغرضين أعداء أهل البيت الذين يصفون أهل العراق بالعنف وها هي سفرة الامام الحسين وها هم اهل العراق كل بيوتهم مفتوحة الى الزائرين ونطمح الى ايصال رسالة بأننا اتباع اهل البيت عليهم السلام في كل المعمورة اهل السلام والمحبة والاخوة والخير".

تقرير: امير الموسوي

تصوير: حسن قاسم